قصة حبيبة الروح وسالم الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

قصة حبيبة الروح وسالم الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

قصة حبيبة الروح وسالم الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

كان ياما كان كان هناك شاب طويل اسمر اللون يبدو من ملامحه كأنه من بلاد غير عربية وهذا ماسبب له الكثير من المشاكل ومرة وهو يسير في طريقه متوجها لعمله فأذا سيارة مظلله تتوقف بأتجاهه وتفتح نوافذ احدى الابواب وهنا .... يسمع صوت خشن يشعرك بالرهبة والخوف من صاحبة ،لكنه تمالك نفسه وتوجه نحو الصوت فأذا في السيارة فتاة لو قالت للقمر اترك مكانك وانا بدل عنك لم تظلمه ابداً ،نظر اليها قائلا ً هل أنت صاحبة الصوت الخشن المزعج من غير المعقول وهنا ...!!لم يشعر الا ويد صلبة قوية تدل على شخص اصلب من الحياة ومواقفها يوجه عليه سلاح وهنا... توقفت الدقائق واللحظات وشعر سالم كأنه حياته اصبحت تحت قدمه لكن شجاعته ورباطة جأشه جعلت منه صلباً فقال للرجل ؟ لماذا ترفع السلاح بوجهي كأني قاتل عزيز لك ؟ سألت سؤال لها ولم تستطع ان تجيب عنه بسرعة انفعالك للامر .نظر اليه الرجل قائلاً : هل تعلم أين أجد بيت الشيخ محمود ؟قال سالم : لااعلم لأنني لست من يجيبك على سؤالٍ مبهم بالنسبة لي .قالت المراة الجميلة : ولماذا مبهم ولماذا تشعرنا كأننا أخطأنا بحقك؟ قال سالم لأنني وبصراحة ليس لدي علاقات مع الناس ابدا ً فأنا ممن يؤمن بمقولة البعد عن الناس غنيمة .سكت الجميع وغادرت السيارة متوجهه لفرع اخر لكن سالم كانت هناك اسئلة تدور في ذهنه الا وهي !! من هؤلاء ولماذا سيارتهم مضللة ولماذا يسالون عن الشيخ محمود ؟وهنا خطرت بباله ان ينبه الشيخ محمود وفعلا إتصل به وحدثه عما دار بينه وبين الجماعة المذكورة .فشكره محمود لكنه لم يوضح له سبب طلب هؤلاء الاشخاص بالسؤال عنه .ومرت الايام والاسابيع واستيقظ الناس على حادثة قتل فضيعة .اذ تم قتل شيخ كبير بطريقة بشعه والشرطة تبحث عن الجناة .وماان سمع سالم بأمر الشيخ حتى بدأ يستفسر عن المقتول فقيل له إن اسمه الشيخ محمود .وهنا ظل سالم مذهولا من صدمة ماسمع وقرر ان يخبر حبيبة روحه الا وهي امه التي تعرفه وتعرف طبعه وماان دخل الى المطبخ حتى نادى عليها بأعلى صوته قائلا: ياام سالم هلا حضرت رجاءا الى غرفة الاستقبال رجاءاً وظل يذكر كلمة رجاءا ً كثيرا ً وهذا ليس من طبعه .وهنا ... !! جاءت الام مسرعة قائلة له :ماذا بك ياعزيزي هل حدث مكروه لك ؟فحدث ها عما اصابه وهنا ... قفزت الام وهي تبكي وتحضن به قائلة له: وهل انت بخير الان يابني؟ضحك سالم وقال لها: اولست امامك ياامي !! سكتت وقالت ومالذي سوف تفعله الان؟نظر اليها قائلا ً لقد جئت اليك لأجد الحل ياامي ؟ قالت له : انظر الي عليك ان تسكت ولاتنطق باي كلمة كي لاتعرض نفسك للاذى مرة اخرى وتكون هذه اشد من الاولى قد تخسر حياتك بسببها .لذا دع الامر كأن شيئاً لم يكن .ودع الشرطة والتحقيق يأخذ مجراه والله يذكر في كتابه إن القاتل سيقتل ولو بعد حين .نظر الى الام لكن قلبه وعقله رافضا لقولها ورايها لكن ليس باليد حيلة .وهنا بدأ سالم يسير على رأي والدته التي ظلت تتبع اخباره حتى لايجعل الحزن منه فريسة سهلة لافكار خاطئة اما سالم فقد كانت حبيبة الروح امه وماسردته من كلام يجول في عقله دائما . ومرت الايام ونسى الناس الحادثة وقيدت الجريمة ضد مجهول لكن الله لاينسى دم عبد يعلم انه قتل مظلوماً وبينما الام الحبيبة في السوق اذ شاهدت مجموعة من الفتيات ومن بينهن فتاة لم ترى مثلها في الاناقة والجمال والادب فتوجهت نحوها قائلة لها: هل انت من هنا يابنيتي ؟ قالت : بل من بلدة اخرى ياخالة .قالت ام سالم : وهل نعلم الاشخاص الذين تزورينهم ؟ اقصد هل هم معروفون بالنسبة لنا ؟ نظرت الفتاة الى ام سالم نظرة جعلتها تشعر بالخجل اذ علمت من هذه النظرة إنها الحت بالسؤال وهي لاتعرفها وهنا .. بادرت ام سالم بالقول : بصراحة يابنيتي لقد جذبني جمالك وادبك وأنا ام شاب لطالما تمنيت ان تكون له زوجة جميلة وانيقة مثلك .لهذا بادرت بالسؤال عن الاشخاص الذين جئت لهم .ضحكت البنات الاربعة وقالوا لها :ياخالة هل أنت مازلتي تخطبين لأبنك على نفس تقاليدكم ؟ وهل يرضى إبنك على هذا الامر ؟ نظرت اليهن ولم تعر أهمية لكلامهن بل كان اهتمامها بالفتاة وكيف تحصل على عنوان اهلها .وفعلا استطاعت الحصول على عنوانها ثم غادرت حتى لاتكون ثقيلة اكثر مما يجب وهنا .... بدأت تسرع بخطواتها علها تصل الى البيت قبل سالم وفعلا ً وصلت لكنها وجدت إبنها سالم جالس على الاريكة يفكر كثيراً فقالت له: ياسالم ؟ نظراليها مستغرباً من فعلتها لأنها المرة الاولى التي تدخل البيت دون أن تسلم عليه .جلست بقربه قائلة له: لقد وجدت لك مايريحك ويبعد الهم عنك ياعزيزي وقرة عيني ؟ ضحك سالم وقال لها وماالذي يريحني ياامي ويبعد الهم عني ؟ قالت له: لقد وجدت لك العروس التي كنت اتمناها لك وانت كنت تتمناها لنفسك .ماعليك الا أن تسأل عنها وعن اهلها وأصلها .ضحك سالم وقال: فعلا !حسناً حسناً اذا لقد وجدتي لي عروساً ومن اين ؟ فاخبرته عما حدث فضحك ضحكة جعلت امه تشعر بالحزن لكنه إنتبه قائلاً لها: ياامي العزيزة ليس هكذا تؤخذ الامر وأنت اعلم مني بهكذا أمرٍ.سكتت وقالت حسناً دعنا نسال عنها وعن اهلها وسوف اجعلك تراها وإن إقتنعت نسير على بركة الله.وفعلا ً سُئل عنها وقيل عنها مايرغب بها كل رجل غيور لكن المشكلة في مشاهدتها فكيف يستطيع رؤيتها .وهنا.... فكرت الام بفكرة لاتخطر ببال أحد !! اذ قالت له لماذا لاترتدي ملابس العمل الخاصة بوالدك تعلم إنه كان مهرجاً قبل أن يوسع الله عليه ولن تشعر هذه الفتاة بأي احراج عندما تخرج من بيتها وتقدم لها الورد وتختبرها باختباراتك الرهيبة وترى إن كانت تناسبك بكل صفاتها ام لا ؟نظر اليها ضاحكاً وقال : إن لك افكار لاتخطر على بال أحد من الناس أبداً .وفعلا ً ماإن ظهر نور الصباح حتى بدأت الام وابنها بخطتيهما الذكية .وماان وصلا الى بيت الفتاة حتى بدأ سالم بارتداء ملابس المهرج ليخفي اي ملامح له تبين مكانته وفكرته وظلت ام سالم في السيارة وهي مرتدية بوشية على وجهها حتى لاتعرفها الفتاة وهنا ....!! ظهرت فتاة طويلة الجسم صاحبة  عينان  خضراوتان فتذكر البيت الشعري القائل : عَيْنَاهَا الخَضرَوَات تُزهِرُ فِي قَلبِي بُسَاطاً كأزهَارِ الربِيع وتصنعُ مِن صَحَاري رُوحِي حدائِقَ خَضرَاءْ ذاتَ بَهْجَة و جمَالُهَا الزَائِد يجعَلنِي أدّعِي بأنهَا غَير حَقِيقِيّة .سبحان من جل عيناكَ الخضراء ثقباً فلكيا يهوى فيه كل من اقترب .وهنا لم يستطع أن ينطق بكلمة  واحدة لأنه تذكرها إنها فتاة السيارة المظللة وماان شعرت به حتى جاءت نحوه قائلة له: وهل مازال من امثالك هنا في هذه الدنيا يعبثون ويبحثون بالقليل القليل من المال .سكت ولم يجبها اما امه فقد استوقفتها نظرات إبنها للفتاة ؟ هل هو اعجاب ام ذهول ام ماذا لكن كل الذي اطلقته تنهيدة طويلة عبرت عن آلم عظيم .وهنا...سار سالم  نحو سيارته تاركاً حلم قد انطفأ سريعاً .فقالت أمه : ويح قلبي ماذا حل بك يابني ؟ نظر اليها قائلا  :

يبدين وداً كاذباً  && و الغدر حشو ثيابهن
بحديث يوسف فاعتبر &&  متحذراً من كيدهن                               
أو ما تري إبليس   &&   أخرج آدماً من أجلهن

فعلمت امه إن جمالها وذكائها يخفي دهاء ومكر لا يعرفه الا أبنها .لكنها لم ترغب ان تهيج مشاعره فسكتت وأغلقت نافذتها بطريقة عبرت عن حزنها .وما إن سارا حتى قال لها سالم : ياامي لقد جعلتني استعيد ذكريات كنت أتمنى أن لا أستعيدها ؟ فتلك الفتاة ماهي الا قاتلة الشيخ محمود ؟؟ لكن قدرات الله لا راد لها.نظرت اليه وقالت : كل كلمات الاعتذار لن تعيد ماكسرته لكنني أود أن أقول لك 

أتــانـــي يـشـتـكــي كــيـــد الـنــســاء وفـــي خــديــه أوســمــة الـحـيــاء
فـقــلــت لـــــه رعـــــاك الله مــهـــلا ولا تـجــزع فـــذاك مـــن الــبــلاء
فأعقلـهـن تمـلـك نـصـف عـقـل وتــــــزعـــــــم أنـــــــهـــــــا أم الـــــــذكـــــــاء
وأجـمـلـهـن لــيـــس بــهـــا جــمـــال إذا غُـســلــت مـلامـحـهــا بــمـــاء
وأطولـهـن ليـسـت ذات طـــول ويبقـى سـر ذلـك فـي الحـذاء
وأعــلــمــهـــن لا تـــــــــدري لــــمـــــاذا يشحّ الماء في فصل الشتاء
واحلمهـن تغضـب مـن حـوار وعنـد العجـز تجهـش بالبـكـاء
أنـا مـا عــدت ادري أي بـحـر ســاســلــكــة لأضــــفـــــر بــالــبــقـــاء
فــلــي قــلــم يـعـانـدنــي وأخــشـــى رعــــــــاك الله عــاقـــبـــة الــهـــجـــاء 

ضحك الابن وقال لها: ياامي والله إن لك بلاغة تجعلين من القبيحة كأنها الرقراقة والعبقرة والخود (اي اجمل النساء)ومن الجميلة كأنها جهبلة النساء(اي اقبحها)
نظرت اليه قائلة : لكي تبقى ملكاً على عرشي في زمن الذئاب الغادرة والاسود القاتلة 
وانتهى الطريق بهم الى بيتهم وايامهم المعهودة سابقاً.
معلومات مصدر القصة 
الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

Posted from: this blog via Microsoft Power Automate.

ليست هناك تعليقات