طبيب مزيف يبتز النساء في المغرب عبر استدراجهن للعلاج
فجر طبيب مزيف تخصص نسائي، فضيحة على منصة “انستغرام”، من خلال استدراج فتياة ونساء بدعوى علاجهن، ليقوم الطبيب بانتزاع صور حميمية لهم أو تحريضهن على ممارسة أفعال منافية للآداب، الأمر الذي طرح ملف الابتزاز الجنسي والانتقام في المملكة المغريبة.
طبيب مزيف
في التفاصيل، يؤكد تقرير نشرته مجلة “جون أفريك”، أن الشبكات الاجتماعية في المغرب ليست بمنأى عن مثل هذا النوع من الجرائم، وأن معظم الضحايا من النساء أو المثليين الذين يفضلون التزام الصمت خوفاً من أن ينقلب كشف هذه الممارسات عليهم.
وأوضح التقرير، بأن سبعاً من ضحايا العنف الفعلي من بين كل عشرة يفضلون عدم التحدث عن ما أصابهم “بدافع العار” أو “الخوف من الرفض الاجتماعي”، بالإضافة إلى أن العدالة ليست بالضرورة علاجاً آمناً.
وكتب التقرير أيضاً، يفضل الضحايا اللجوء إلى الحركات المدنية مثل حركة “المغرب خارج القانون” والتي تناضل من أجل إلغاء المادة 490 من قانون العقوبات، وحركة “اهتم بشؤونك الخاصة” التي تساعد ضحايا الانتقام من الابتزاز الجنسي أو حركة “لا خجل” والتي عثر مدير صفحتها على “انستغرام” على حساب د. بن شقرون، بصفته “معالجاً للمشاكل الجنسية في مراكش” ويحظى بمتابعة 4638 شخص، معظمهم من الشباب حيث تتراوح أعمارهم ما بين 16 وحتى الـ 25 عاماً.
وينقل التقرير عن الشاب مهدي الذي كشف الصفحة قوله، أن شكوكاً انتابته بخصوص الملاحظات التي يبديها الدكتور المزعوم.
ويضيف التقرير أنه “على منصة انستغرام، تستطيع السيرة الذاتية للدكتور المزعوم “د. بن شقرون” الشهيرة أن تجذب جمهوراً من الشباب والمراهقين، في مجتمع لا يتم تداول هذه المواضيع بسهولة في الأماكن العامة، وحيث تكون الاستشارات مع الاطباء المتخصصين باهظة الثمن.
ويقول مهدي: “يرتبط معظم الشباب بالتأمين الصحي لوالديهم، لذلك يصعب عليهم الذهاب إلى الطبيب دون علمهم”.
ويقترح الطبيب الكاذب، والذي يصف نفسه بأنه رجل متزوج ويبلغ من العمر 38 عاماً، الحديث عن ” الجنس بدون محرمات”، ويقدم خدماته في المجالات الآتية: “علاج الأزواج، التربية الجنسية، تقنيات الاسرخاء” وكل ذلك عبر الإنترنت وبالمجان طبعاً.
ويروج الطبيب الكاذب لنفسه بالقصص والمشاركات واستطلاع رأي الجمهور، حيث يسأل متابعيه عن المواقف الجنسية المفضلة لهم، ثم يكتشف الشابات اللاتي شاركن ويخاطبهن مباشرة من خلال نظام المراسلة الخاصة على تطبيق انستغرام.
لكن التقرير يؤكد أن الطبيب بن شقرون لا وجود له، ولا يوجد طبيب نسائي يحمل اسمه في المملكة.
وينقل التقرير روايات لشابات استدرجهنّ هذا الطبيب المزعوم وطمأنهنّ بأنه أب لأسرة وأنه يمارس مهنته في مراكش، وقد أسررن له بمشاكلهن عن الرغبة الجنسية، وكان يطلب منهنّ طلبات غريبة دفعتهن إلى الشك في أمره.
شكرا لقراءة الخبر
via تابعنا
التعليقات على الموضوع