هل انتشار الظلم والجور اساس الظهور ؟ وما علاقة ثورة أكتوبر العراقية بالامام المهدي؟



بعض الاخوة والاخوات المنتظرين للامام المهدي " عجل الله فرجه الشريف " يتحدثون بأنه يجب ان تملئ الارض بالظلم والجور حتى يظهر او يخرج الامام المهدي،  هذا الكلام غير صحيح والروايات التي تأتي بهذه الصيغة غير صحيحة وهي مدسوسة والهدف تأخير الظهور ،واسباب ذلك هي :

- ان الامام المهدي "عجل الله فرجه الشريف " لا يظهر ويخرج على قوم هم في ذلة وعبيد ويحبون ظلم الحكام لهم ،فهؤلاء لن تتوفر فيهم شروط الظهور ،من رجال لا يخافون من شيء يقفون مع الحق ضد الباطل .

- ان الامام المهدي لا يخرج في دولة واهلها يظلمون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض ويرضون في الفساد ، فلا يغير صاحب الزمان ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم .

- لا يظهر او يخرج الامام المهدي في دولة فيها ظلم وجور لان اهلها لا ينتفضون ضد الظلم والجور بل فيهم ومنهم الظلم والجور  ولا يريدون تغيير انفسهم ويغيرون واقع دولتهم .

فأن ظهور صاحب العصر والزمان في دولة اهلها صالحين يرفضون الذل من الحكام ويقفون ضد الفساد ويغيرون ما في انفسهم عندها يغير الله حالهم ويكرمهم بصاحب الامر .

فأن ظن احدكم ان صاحب الامر يظهر بشرط ان يعم الظلم والجور فقد كذب بما جاء به الصالحين .

اما هناك قوم يقولون انهم مصلحين وهم الفاسدين الذين يأخرون الظهور باعمالهم ويعجلوه بلسانهم هم هؤلاء الذين يظنون ان زوال امريكا والكيان الصهيوني سيمهد للأمام المهدي فمنذ متى اصبح عائق الظهور امريكا والكيان الصهيوني لا والله ان عائق الظهور هو نحن هو كل شخص يرضى بالظلم والجور والفساد ، ومتى ما تخلصنا من جور وظلم الحكام وقول كلمة الحق ضد الباطل والفساد سيكرمنا الله بصاحب الزمان .

فهؤلاء الطيبون والطيبات الذين ملئوا الساحات ووقفوا ضد ظلم وجور الحكام من المتظاهرين واستشهد منهم المئات دون سلاح هؤلاء هم اساس التغيير يريدون ان يغيروا واقعهم ويصنعون لانفسهم كرامة عكس الثلة الفاسدة ومن يتبعهم الذين صدعوا رؤوسنا بحديثهم عن زوال امريكا والكيان الصهيوني هو اساس الظهور وما هم الا طواغيت يمهدون لأنفسهم ولا يمهدون لصاحب الزمان .

ولو كانت ايران ثمرة الظهور لظهر صاحب الامر فيهم قبل 40 سنة ولو كان اساس الظهور هو انشاء دولة دينية حتى يظهر صاحب الامر فلدينا مئات الألوف من المتدينين الم يجد منهم 313 شخص ينصره ؟ ولكن الحقيقة ليس للدين علاقة لان الدين علاقتنا بين الله وليس اساس الظهور  ان لم نغير ما في انفسنا وواقعنا لا يغير الله فينا شيء ولا يكرمنا بصاحب الامر ، فالاساس هو ان تقف ضد الظلم والجور والفساد سواء في العراق او في بقية الدول فهذه هي ثمرة التمهيد الصحيح لصاحب الامر وعداها طواغيت يمهدون لانفسهم .

علي حيدر علي Ali Haidar Ali

للاشتراك في قناتنا على التليغرام
للمزيد من الابحاث على الرابط  : 

https://t.me/Ali313Haidar