الدوائر المتوسّطة مفخخات قانون الانتخابات الجديد
الدوائر المتوسّطة
قانون الانتخابات الجديد بيه حسنة واحدة فقط، الّي هي الانتخاب على أساس فردي.. لكن هذي النقطة تم الالتفاف عليها بفقرات القانون الأخرى بطريقة شيطانيّة.
قانون الانتخابات الّي اقرّه البرلمان على أساس العراق يصير 83 دائرة بيه فخّين كلّش چبيرات ومينسكت عليهن.
أول فخ هو أنّه بكل دائرة عدّة نوّاب، هالشي بدوره راح يوگّع الشعب بمشكلتين.
أول مشكلة هي ضياع المسؤولية، باچر من تصير مشكلة بالمنطقة لو انت من تريد شغلة أو تريد تعرف التقصير وين.. حتروح ليا نائب بيهم؟
كل نائب حيذبها براس الثاني، وياهو التسئله يگلك صوچ اللاخ، بينما لو نائب واحد چان انعرف الصوچ وين، وحتگدر تحاسبه... وإذا ما جر عدل وي الناخبين يلزموه يسحلوه بالانتخابات الوراها.
أمّا فكرة انتخاب "نائب شريف" وما راح يتنصّل من المسؤولية هاي خلّيها بالمضايف العشائرية ووگّافة الفواتح... السياسة بيها قوانين ملزمة للشريف والدنيئ هي تدير الأمور... ماكو "نيّات طيبة" بالسياسة.
ثاني مشكلة حتواجهك حتكون بآليّة اختيار النواب نفسهم، يعني عدك مثلًا دائرة بيها 4 نوّاب، الأساس الفردي يلزم بأخذ أعلى 4، لكن المشكلة بأن فقط النائب الأول حيكون ممثل حقيقي لغالبية الشعب، وال3 البقيّة يمثلون أقلّيات غير فاعلة.
يعني دائرة بيها 400 الف ناخب، وفعلًا أكو بيها مرشّح زين الناس حتنتخبه، هالمرشّح حصّل 300 ألف صوت وحده، والبقية ال3 كلهم ب100 ألف صوت.
بتعبير آخر، يعني النجف الّي حتتقسم ل3 دوائر وبيها 12 نائب، فقط 3 حيكونون ممثلين للناس... أمّا ال9 البقيّة فيمثلون أنفسهم وأحزابهم.
ثاني فخ هو تقسيم الدوائر نفسها حيكون بيد البرلمانيين الحاليين، يعني مثلًا مدينة الموصل حيجون نوابها الحاليين يتفقون بيناتهم على تقسيم الدوائر.
فكل نائب حيشوف (وين أكثر منطقة بيها ناخبين إلي؟) يسويها دائرة بحيث ربعه هم الأغلبيّة، ويتفق وي بقية النواب على أساس مصالحهم.
فلذلك نتوقع صعود نسبة كبيرة من البرلمانيين الحاليين بالانتخابات المبكّرة، وحيكون برلمان عاجز مثل الحالي، أمّا إذا تگلي (آني اعتمد على وعي الناخب) ومن هالحچي، فخلّي ببالك وعي الناخب لازم يكون مقرون بقانون صحيح... مو قانون بيه فخاخ، شفت الفخاخ على طول أشهر من المظاهرات الّي طلعت سمعة المتظاهر شيطان بعد أن كان ملاك؟ برأيك الّي يشتغل هيچ عالمدى البعيد ميعرف شحيسوي بالانتخابات المبكّرة؟
إذا مشى هالقانون فحيكون البرلمان الجاي مثل الحالي، وحنرجع لنفس المكان الّي بدينا منّه... فبقت بكيفك تريد تختصر علينا وعليك الوقت وتلح عالدوائر الصغيرة، أو تقنع بالدوائر المتوسطة علبو مشّيها مشّيها وتنعاد نفس القوانة.

التعليقات على الموضوع