عيد سعيد لكل اهلنا من الصابئة المندائيين "دهواربا"
عيد سعيد لكل اهلنا من الصابئة المندائيين، اعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة.
واحد من أربعة أعياد سنوية هي العيد الكبير "دهواربا"، ويوم التعميد الذهبي "الدهفة ديمانه"، وعيد الازدهار "الدهفة حنينا".
وعيد "دهوا ربا" أو عيد "الكراص" هو أول أيام السنة الصابئية الجديدة، حيث تبدأ العائلة الاستعدادات بخزن الاطعمة والمشروبات، بعد ذلك تبدأ مراسيم الاجتماع العائلي، حيث لايخرج الصابئة المندائيون من بيوتهم مدة 36 ساعة، تبدأ من غروب شمس نهاية السنة المندائية.
خلال هذه الفترة تقوم العائلة المندائية بقراءة الأدعية والصلوات من الكتب المقدسة وتعتبر ساعة للانزواء والنقاء والتعبد، وفي اليوم التالي هو أول أيام ألسنة الجديدة، العيد الكبير "دهوا ربا" يليه ثاني أيام العيد الكبير "إنتهاء الكراص" أو ما يطلق عليه أيضاً "الطلعة".
ويعتبر "دهوا ربا" حدث عظيم حيث يمثل بداية تكوين العالم بأمر الخالق العظيم، فيه ترتفع الملائكة التي تحرس البشر من كل شر من الأرض إلى السماء ليمجدوا ويسبحوا كونهم شاكرين الخالق العظيم على هذا الكون.
عيد الخليقة المادي - العيد الكبير (دهوا ربا)
عيد الخليقة المادي - العيد الكبير (دهوا ربا)
1-2 (شباط مندائي) تموز/ آب
وفيه نجدت الكواكب في السماء والشمس والقمر وجمدت الارض ورفعت كل في مدار، هذا الخلق ستة ايام ويعد بداية للسنة المندائية.
(رأس السنة المندائية/ بداية التقويم المندائي لحساب الايام والاشهر وضبط الاعياد والمناسبات الدينية)
"مبطل خفيف"
ملاحظة:
- مبطل خفيف: في هذه الايام لا تجرى الطقوس الدينية ولا يجرى النحر.
- مبطل ثقيل: لا تجرى فيها الطقوس الدينية ولا يجرى فيها النحر، أو أكل اللحوم والبيض.
عيد الخليقة العلوي - البرونايا ( البنجة):
الايام الخمسة النورانية، تجلت قدرة الخالق (معظم إسمه) في خلقه لعوالم النور.
وهو عيد (البرانية، أي البرية والارض)، عيد الخليقة.
تجري في هذه الايام المباركة الطقوس الدينية في النهار والليل، لأنها تمثل أياماً نورانية لا يفصلها ظلام.
تجري في هذه الايام المباركة طقوس التعميد واللوفاني (طعام الغفران) والنحر، حيث تنحر الحيوانات والطيور المحللة، ويجلس الناحر وخلفه الشاهد على ذباحته الطاهرة.
هذه الأيام الخمسة البيضاء تجلى فيها الرب وأعلن عن نفسه في الوجود حيث انبثقت صفاته وأسمائه في تلك الأيام حيث انبثقت صفة الحياة في اليوم الأول والعظمة في اليوم الثاني والمعرفة والعلم في اليوم الثالث ،أما اليوم الرابع فانبثقت واحدة من صفاته ألا وهي الحق، وفي اليوم الخامس تفجرت المياه الجارية وهي سر من أسرار هيي قدمايي ومنها خلق الزمن والسنة المتكونة من 365 يوماٌ وكذلك خلقت عوالم النور (مكان الرب) من تلك المياه.
في ايام البروناي ارى الله تعالى ذاته نورا سنيا وماء جاريا نقيا وملائكة الاثريين النورانيين وبشرا اتاهم العقل والعلم فوهبوا يسجدون بنعمه.
البنجة هي احتفال ديني أكثر مما هي عيد إذ تجري فيها احتفالية تعميد لكل الصابئة في الماء الجاري وتقام في هذه الأيام الوجبات الطقسية (اللوفاني) على روح المتوفى وتشمل تقديم اللحم والسمك، وكذلك تقدم الصدقات للمحتاجين.
يعتبر الزواج والمعاشرة وشرب الخمر ولعب القمار من المحظورات في هذه الأيام الطاهرة.

التعليقات على الموضوع