صحيفة أميركية تعتذر بعد إعلان عن "قنبلة المسلمين النووية في تينيسي"

قدمت صحيفة "تينيسيان" الأميركية، الأحد، اعتذارا بعد نشر إعلان "كراهية للمسلمين" على صفحتها الرئيسية، متعهدة بالتحقيق في الإعلان، الذي يقول إن المسلمين بصدد تفجير قنبلة نووية في ولاية تينيسي.





وحذر الإعلان، الذي شغل صفحة كاملة من "قنبلة نووية سيفجرها الإسلام في ولاية تينيسي"، التي تعد الصحيفة من أكبر وسائل الإعلام المقروءة فيها، كما حدد يوم 18 يوليو موعدا للتفجير.

واستند الإعلان، الذي نشرته مجموعة "المستقبل لأميركا" الدينية، إلى نبوءة مفترضة في الإنجيل.

وليس واضحا حتى الآن أي آيات تذكر ولاية تينيسي أو القنابل النووية في الإنجيل.

ويلقي الإعلان باللوم على الإسلام بالتسبب في حرب عالمية ثالثة في المستقبل، كما يعرّف الإعلان، الذي تضمن صورا للرئيس دونالد ترامب والبابا فرانسيس الثاني، ترامب على أنه "الرئيس النهائي للولايات المتحدة".


وأثار الإعلان على الفور انتقادات كبيرة من قبل منظمات ومجموعات حقوق إنسان، والآلاف من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية.

وقال موقع Muslim Matters  إن "الإعلان تحريض خطير ضد المسلمين لتحويل الانتباه عن المشاكل الاجتماعية والسياسية العميقة في أميركا"، كما انتقدت منظمة تينيسي لحقوق المهاجرين واللاجئين، الصحيفة "لإذكاء الخوف والكراهية ضد المجتمعات المسلمة".



وقال محررون في الصحيفة إن "من المقلق نشر مثل هذه الإعلانات"، مؤكدين أن "القسم الإعلاني منفصل عن القسم التحريري في الصحيفة".

وقال مايكل أناستاسي نائب الرئيس ورئيس تحرير صحيفة تينيسيان، فى بيان يوم الأحد، إن الإعلان "مروع ولا يمكن الدفاع عنه أبدا في جميع الظروف"، مضيفا  "لقد أضر ذلك بأعضاء مجتمعنا وموظفينا وهذا يحزنني بشكل كبير، وهو لا يتفق مع كل ما تمثله تينيسيان كمؤسسة".

وأدانت نقابة صحف ممفيس ونقابة صحف نوكسفل الإعلان، في بيان وصفه بأنه "مروع ويحمل كراهية للإسلام وغير مقبول".